أعراض سرطان الرحم للعذراء، مهما زادت قيمة الإنسان وعلت مرتبته فأولى دقات قلبه حدثت في رحمك عزيزتي الأنثى. وبعبارة أخرى يمكننا أن نقول إن المرأة هي بداية الحياة لأي إنسان ورحمها هو أول بيتٍ آمن سكن فيه وعاش بين جدرانه. وللأسف يتعرّض الرحم كغيره من أعضاء الجسم لأمراض مختلفة ومتنوعة، ويعتبر سرطان الرحم من أكثر هذه الاضطرابات انتشارًا وتأثيرًا في صحة المرأة ونفسيتها. فما هو هذا السرطان؟ وما هي أعراضه وعلاماته؟ وما هي أسباب حدوثه. سنجيب على جميع هذه الأسئلة في مقالنا التالي، تابعي معنا سيدتي.
سرطان الرحم
قد يعتقد البعض بأن هذا النوع من السرطان لا يصيب إلا المتزوجات واللواتي أنجبن أطفالًا، فهل هذا صحيح؟، بالتأكيد لا فسرطان الرحم يمكن أن يتطور لدى الفتاة العذراء أيضًا دون أن يكون لذلك أي ارتباط بعملية الزواج والإنجاب. قبل كل شيء سرطان الرحم هو عبارة عن تكاثر شاذ وسريع وعشوائي في الخلايا المبطنة للرحم فتتشكل كتلة واضحة في جوف الرحم. ثم يغزو الورم الطبقة العضلية الواقعة تحتها وبعدها يصل إلى الطبقة الخارجية.
قد يبقى الورم محصورًا ضمن الرحم أو ينتشر إلى الأعضاء المجاورة كعنق الرحم والبوقين. هل يمكن أن يكون سرطان الرحم أكثر خطورة؟ بالطبع يمكن فالخلايا الخبيثة يمكن أن تصل إلى أعضاء بعيدة عن الرحم كالعظام والثدي. وبالتالي تتشكل أورام خبيثة فيها.
أعراض الورم الرحمي الخبيث عند العذراء
هناك مجموعة من الظاهرات الشاذة التي تلاحظها الفتاة ولا تطمئن لها. وبالتالي تقوم بمراجعة طبيبها للاستفسار عن مدى خطورتها. فما هي الأعراض التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الرحم؟ تابعوا معنا التالي:
- أولًا خسارة كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الطمثية.
- ثانيًا حدوث نزيف شاذ في خارج أوقات الطمث.
- ثالثًا جس كتلة في منطقة البطن.
- رابعًا الشعور بألم بطني وفي منطقة الحوض أيضًا.
- خامسًا التعب الدائم غير معروف السبب.
- سادسًا نقص الوزن بسرعة وبشكل غير متناسب مع كمية الطعام التي تتناولها الفتاة.
أسباب سرطان الرحم
يمكن تصنيف الأسباب ضمن ثلاث مجموعات:
- أسباب وراثية إذ يزداد احتمال إصابة الأنثى بسرطان الرحم أو المبيض في حال وجود إصابة أخرى مشابهة ضمن عائلتها.
- أسباب خمجية حيث يمكن القول بأن فيروس الورم الحليمي البشري يساهم بشكل كبير في إمراض هذا النوع من السرطان. كما يمكن اعتباره سببًا شائعًا لتطور سرطان عنق الرحم.
- أسباب شخصية فالعادات السيئة كالتدخين والإفراط في تناول الكحول يجعل من المرأة هدفًا سهلًا للأمراض والسرطانات. كما تساهم التغذية السيئة ونقص فيتامينات الجسم في تطوّر السرطان. وتساهم التغيرات الهرمونية المرافقة للزواج المبكر والبلوغ المبكر والولادات المتعددة في حدوث شذوذات في بطانة الرحم وزيادة الأهبة لتطور السرطانات.
علاج سرطان الرحم
يوجد العديد من الآليات العلاجية، ويختار الطبيب أحدها بالاعتماد على خطورة السرطان ومدى انتشاره وعمر الأنثى المصابة. ونذكر من الطرق المستخدمة:
- استئصال كتلة الورم وذلك إذا كانت صغيرةً ومحصورةً ضمن الرحم. وتعد هذه الطريقة مفضلة عند الفتاة العذراء بهدف المحافظة على رحمها وعدم حرمانها من الإنجاب مستقبلًا.
- استئصال الرحم بالكامل مع ملحقاته (المبيضين والبوقين) في حال انتشار السرطان إلى كامل الجهاز التناسلي الأنثوي. كما يعد من الأسلم استخدام هذه الطريقة في حال كانت المرأة متقدمة بالعمر أو أنهت حياتها الإنجابية. يجب ألا ينسى الطبيب أن يستأصل العقد اللمفاوية المجاورة فاحتمال إصابتها بالورم مرتفع جدًا.
- العلاج الشعاعي أو الكيماوي وتدعى هذه الطريقة بالعلاج الملطف. يستخدمها الطبيب عادةً عندما يكتشف السرطان في مراحله الأخيرة. وبالتالي لا جدوى من الاستئصال أو الجراحة.
خطورة سرطان الرحم
تكمن خطورة سرطان الرحم في انتشاره الكبير وشيوعه في جميع الأعمار. يجب أن تكون المرأة صاحيةً تمامًا وأن تراجع طبيبها عند حصول أي عرض شاذ لديها. فالكشف المبكر والعلاج السريع هما مفتاحا الشفاء من سرطان الرحم وغيره.
وفي الختام نتمنى أن نكون أجبنا عن جميع تساؤلاتك عزيزتي المرأة فيما يتعلق بسرطان الرحم. تابعي معنا مقالاتنا القادمة لاكتساب المزيد من المعلومات الطبية. دمتي بخير وصحة.