أطلقت وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية خدمة الدفع المباشر (سداد OLP). حيث تتيح للمستفيدين سداد تكاليف الخدمات بشكلٍ مباشرٍ وسريعٍ إلكترونيًا. حيث طبقت الخدمة في الوقت الراهن في عدة خدمات للوزارة الإلكترونية مثل استخراج شهادات المنشأ إلكترونيًا.
هذا وتعدّ وزارة التجارة والصناعة أول جهةٍ حكوميةٍ تطبق هذه الخدمة في خدماتها الإلكترونية في السعودية. وذلك بعد إطلاقها التجريبي مؤخرًا من قبل مؤسسة النقد السعودي وبرنامج “سداد”.
أهداف خدمة سداد OLP
تهدف خدمة سداد لتصبح من الخدمات ذات الشأن في خدمة الدفع عبر الإنترنت. وجاء اسمها اختصارًا من OnLine Payment. حيث تعتبر سداد OLP خدمةً واعدةً من خدمات مؤسسة النقد السعودي. حيث تعمل في إطار تطوير منظومة الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. وتهدف الخدمة إلى إحداث قفزةٍ في التعاملات التجارية الإلكترونية.
ومن ثم تمنح الخدمة جميع المستفيدين من خدمات الوزارة إكمال إجراءات سداد تكاليف الخدمات ضمن صفحة إلكترونية من خلال إجراءات طلب الخدمة. ومن دون الحاجة إلى مغادرة الموقع الإلكتروني للسداد. حيث تجري الأمور من خلال ارتباط مباشر بين الخدمة وصفحة السداد لدى بنك العميل بآلية مشابهة لبعض قنوات الدفع الإلكترونية العالمية مثل Paypal. ذلك من دون اللجوء إلى استخدام أيًا من البطاقات الائتمانية، كما يُشار إلى أن حساب OLP يكون غالبًا مربوطًا بالحساب البنكي الخاص بالمستفيد. وذلك حتى يتمكن من تحويل الأموال بشكل مباشر عند التسديد.
وعلاوةً على ذلك تمكنك هذه الخدمة من الدفع من خلال المواقع الخدمية والمتاجر الإلكترونية. من دون الحاجة إلى الذهاب إلى حسابك البنكي كما الحال في خدمة سداد التقليدية. ولكي تتمكن من الاستفادة من تلك الخدمة، فإن كل ما يتوجب عليك فعله هو إنشاء محفظةٍ إلكترونيةٍ بواسطة حسابك العائد للبنك الذي تتعامل معه.
ولذا فينبغي عليك إدراج اسم المستخدم الخاص بك، بالإضافة إلى كلمة مرور تختارها، وبعدها سوف تودع مبلغًا من المال في المحفظة. حيث بإمكانك استخدامه فيما بعد في عمليات الشراء، الأمر الذي يجعلك في غنى عن استخدام بطاقات الماستر كارد، أو الفيزا.
ملاحظات هامة عند استخدام خدمة Olp
يوجد عدد من الملاحظات التي يتوجب عليك مراعاتها حال إقدامك على استخدام خدمة Olp. وفيما يلي سنعرض هذه الملاحظات:
- اختر جهازًا موثوقًا إذ ينبغي عليك أن تختار جهازًا آمنًا حال رغبتك في السداد عن طريق Olp. والسبب في ذلك عائدٌ لضمان عدم حدوث تسريب في المعلومات الخاصة بالحساب كي لا يتعرض للسرقة. كما يتوجب التحقق من إغلاق الحساب عند انتهاء العملية الخاصة بالشراء.
- الاحتفاظ بسرية معلومات الدفع للآخرين: ينصحُ ببقاء المعلومات الخاصة بالدفع الإلكتروني سريةً. وذلك منعًا لوصولها إلى أي جهة مجهولة. فقد تعمل هذه الجهة على استنزاف الأموال. لذلك يُحذر على مستخدمي تلك الخدمة مشاركةُ المعلومات الخاصة بالدفع على مواقع التواصل الاجتماعي.
- استيفاء الحدود العليا والدنيا للحساب: يتوجب على الراغبين في الدفع من خلال النظام الخاص بـ Olp تحقيق الحدود الدنيا والعليا للرصيد الذي يمكن إيداعه في الحساب من أجل استكمال عمليات الشراء. كما يمكن التعرف على هذه الحدود من خلال التواصل مع البنك الذي قد زودهم بالخدمة.
- التحقق من عمولة التسديد قبل الدفع: حيث أعلنت مؤسسة النقد السعودي عن إصدار خدمة السداد مؤخرًا. هذا الأمر الذي يؤكد على ارتفاع قيمة العمولة التي تحصل عليها في مقابل العمولة التي تأتي نظير استخدام الطرق الإلكترونية الأخرى. وتبعًا لهذا فينبغي الاطلاع على قيمة العمولة إضافةً إلى الاستفسار عنها قبل أن تكتمل عملية الدفع.
تطوير وزارة التجارة والصناعة لخدمات إلكترونية مرتبطة بخدمة سداد
من الجدير بالذكر أن وزارة التجارة والصناعة أعلنت في وقت سابق تطوير عددٍ من الخدمات الإلكترونية. إذ تضمنت إصدار وتجديد وتعديل السجلات التجارية إلكترونيًا إضافةً إلى إصدار عقود تأسيس الشركات إلكترونيًا. وذلك بالربط مع وزارة العدل. كما أعلنت باقة خدماتٍ إلكترونيةٍ للرقابة عن طريق استخدام الاجهزة الذكية.
وعلاوةً على ذلك فقد صدر التراخيص الصناعية إلكترونيًا، ومن ثم إصدار وتجديد سجلات الوكالات التجارية إلكترونيًا، بالإضافة لعدد من الإنجازات التي نُفذت بأعلى معايير الجودة العالمية.
كل ما ذُكر يأتي ضمن اهتمام وسعي الوزارة لتطوير خدماتها إضافةً لابتكار حلولٍ تسرّع في تطبيق الحكومة الإلكترونية وذلك للمساهمة في تعزيز اقتصاد الوطن وخدمة العملاء بشكل أفضل.
ومن الجدير بالذكر فإن ما تفعله وزارة التجارة والصناعة يعتبر من ضمن خطتها لتطوير الخدمات الإلكترونية، إضافةً لاستخدام أحدث الوسائل التقنية التي تلبي حاجات القطاع التجاري والصناعي في المملكة لزيادة قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
في الختام نتمنى التوفيق لكل أبناء الوطن ليتمكنوا من استثمار كافة الخدمات التي تزودنا بها مملكتنا الحبيبة.