تؤكد علامات تنذرك بارتفاع الأملاح بالجسم، أنه لكل فعلٍ ردُ فعل، وإن أي أمر يزيد عن الحد ينقلب بالضد. كما في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).
في الواقع تظهر مجموعة من الأعراض على الشخص المريض، دون أن يدرك أن السبب الكامن ورائها هو زيادة كمية الأملاح في الجسم، لذا في مقالنا هذا سنتحدث عن أسباب وأعراض وعلامات ارتفاع الأملاح في الجسم وكيفية علاجها.
ثم إن للصوديوم Na أو العنصر الرئيسي المكون لملح الطعام Nacl فوائدٌ عديدةٌ للجسم. إذا تناولناه بكمية متوازنة، فهو يساعد على ضبط ضغط الدم، كما يحافظ على توازن سوائل الجسم. بالتالي وبارتفاع كميته عن الحد الطبيعي، سيؤثر سلبًا على الجسم.
علامات تنذرك بارتفاع الأملاح بالجسم
قبل كل شيء، عندما نتحدث عن العطش المستمر والخمول ونقص الطاقة، بالتأكيد هي علامات تنذرك بارتفاع الأملاح بالجسم. لكن هناك أعراض أخرى غيرها مثل:
- الشعور بتشنج المعدة المستمر، وبتقلص العضلات.
- إسهال تختلف شدته باختلاف نسبة الأملاح.
- ألم في أحد جوانب الجسم.
- تورم القدمين.
- انخفاض درجة الحرارة مترافقة مع رعشة مستمرة في الجسم، هذا يكون في الحالات الشديدة.
أسباب ارتفاع الأملاح بالجسم
ثم إن لعلامات ارتفاع الأملاح في الجسم، أسبابٌ كامنة ورائها، هي الفاعل الحقيقي لظهور المرض، وسبب ارتفاع الأملاح في الجسم، أمرٌ يهتم به الكثيرون لتدارك المرض وتجنب الوصول لمراحل متقدمة خطرة، ومن أهم الأسباب:
- ارتفاع نسبة الصوديوم Na في الدم.
- قلة مستوى الماء في الجسم، وقلة شرب الماء بشكل يومي.
- ارتفاع درجة الحرارة المترافق مع خسارة المياه بالتعرق وعدم تعويضها.
- تناول بعض الخضار الحاوية على أملاح.
- المشروبات الكحولية والمنبهة والمياه الغازية.
- استهلاك أغذية تحوي كميات كبيرة الملح.
- الحالات المرضية والتقيؤ المرافق والإسهال الحاد.
- بعض الأدوية المتناولة لخفض ضغط الدم، والمستخدمة في مجال كمال الأجسام تسبب نقص في سوائل
- الجسم مثل: الستيروئيد
- نقص المياه الناتج عن التبول المستمر نتيجة الإصابة بأحد الأمراض: كالسكري، أو التهابات الكلية، الأطعمة والمشروبات المدرة للبول.
طرق الوقاية من ارتفاع أملاح الجسم
كما تعرفنا على أسباب وعلامات ارتفاع الأملاح في الجسم، سنتعرف على طرق الوقاية أيضًا. لكنها تكون باتباع العديد من الأمور أهمها:
- تعويض نقص الماء من خلال شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، تتراوح بين لتر ونصف ولترين.
- تناول الخضار مثل (الشبت والبقدونس والكزبرة والثوم ومسحوق البصل) والفواكه.
- شرب منقوع الأعشاب مثل الزنجبيل والكمون البردقوش وورق الغار وإكليل الجبل.
- تناول الأطعمة الحاوية على بوتاسيوم k، لأنه يعمل على ضبط كميات الصوديوم في الجسم، كما يسيطر على ضغط الدم، ويحافظ على توازن سوائل الجسم.
- تقليل ملح الطعام قدر الإمكان.
- الاعتدال في تناول الوجبات المالحة.
- تجنب المشروبات الكحولية والغازية والمنبهة خاصةً في حال ظهور الأعراض.
- تناول الأدوية المدرة للبول تحت إشراف طبي.
الأمراض التي يسببها ارتفاع الأملاح بالجسم
في الواقع فإن عدم الاهتمام بكمية الملح المتناول. يسبب عددًا من الأمراض كزوار غير مرغوبين سيطرقون باب الجسم مثل:
- من أهم علامات ارتفاع الأملاح في الجسم، الإصابة بالإمساك، لأن الماء ينتقل من الأمعاء ويسحب من البراز تحديدًا، إلى بقية أجزاء الجسم ليوازن نقص المياه.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور المستمر بالعطش واحتباس سوائل الجسم.
- أمراض القلب.
- كما يسبب سكتة دماغية.
- هشاشة العظام.
- سرطان المعدة.
- أمراض الكلى.
- وذمة (تورم) في الوجه واليدين والساقين، والكاحلين والقدمين نتيجة احتباس الوسائل.
- قد يسبب الموت في حالة مريضي الضغط، كما يعتبر أخطر علامات ارتفاع الأملاح في الجسم.
- الشعور المستمر بالصداع والتعب والإجهاد.
- العطش المستمر لأن المستقبلات التي تستشعر عدم توازن الصوديوم ترسل إشارات إلى الدماغ لتحفيز الشعور بالعطش.
كمية ملح الطعام المناسب للجسم
للجسم حاجات غذائية متنوعة إحداها حاجته للملح، لكن هناك كمية معينة من ملح الطعام يجب عدم تجاوزها وهي:
حاجة الشخص العادي ٢٣٠٠ ميلي غرام من الملح يوميًا.
أما مرضى القلب، أو من يعاني من ارتفاع ضغط الدم فيجب الالتزام ب ١٥٠٠ ميلي غرام من الملح يوميًا.
تستطيع أن تقرأ أكثر حول طرق التخلص من الأملاح في الجسم.
أسهل طرق علاج ارتفاع أملاح الجسم
نسعى جميعًا جاهدين للبحث عن طرق سريعة وسهلة التحضير، باستخدام مكونات طبيعية موجودة داخل المنزل. لم نكن نعرف بفائدتها الحقيقية من قبل، خاصةً في علاج الأمراض المختلفة، ومنها ارتفاع أملاح الجسم والتخلص منه، وأهم هذه العلاجات شرب منقوع الأعشاب مثل:
- الزنجبيل.
- الكمون.
- البردقوش.
- ورق الغار.
- إكليل الجبل.
- منقوع البقدونس.
طريقة التحضير شراب الأعشاب:
- نسخن مقدار كأس واحد من المياه، حتى تغلي.
- بعد ذلك نضع داخل الوعاء نوع واحد فقط من الأعشاب التي ذكرناها سابقًا.
(حيث أكدت نتائج طبية حديثة تنص على: أن امتزاج عدة أعشاب مع بعضها في نفس الوقت، وخاصةً إذا تواجد نوعين متضادي العمل، فهذا ينفي فعلهما بحيث لا يستفيد الجسم مما دخل إليه من مكونات).
- ثم نترك الأعشاب داخل الوعاء، حتى تبتل لمدة خمس دقائق.
- نفصل الأعشاب عن السائل.
- يشرب المنقوع ساخنًا، كما يمتلك في ذات الوقت فوائد عديدة للجسم وطعمًا لذيذًا.
- إذا اعتمدنا شرب هذا المنقوع بشكل يومي، ومستمر، سنلاحظ النتائج بسرعة. نشير إلى أن هذه الأعشاب مفيدة جدًا للجسم، فهي بمثابة درع وقاية للجسم.
منقوع البقدونس.
كما يعتبر منقوع البقدونس من أسهل طرق التحضير وأسرع طرق العلاج.
ورق الغار إكليل الجبل (روزماري).
ثم إن ورق الغار منكه طبيعي يوضع مع اللحم أثناء تجهيزه للطبخ. لذلك تعتبر وسيلة رائعة، لحل مشكلة الأملاح بطريقة غير مباشرة وشهية في ذات الوقت.
علاج ارتفاع الأملاح بالجسم بمكونات المنزل
هناك العديد من المكونات الطبيعية الموجودة في المنزل تعمل على علاج ارتفاع نسبة أملاح الجسم منها:
- التوت البري: بدايةً يعتبر التوت البري من ألذ النكهات من جهة، ومن جهةٍ أخرى يساعد في علاج مشاكل الجهاز البولي والكلى.
- خل التفاح: من أهم العلاجات، وذات نتائج سريعة وسهلة التحضير. تأتي أهميته بسبب احتوائه على حمض الستريك الذي يعمل على حل أملاح الكالسيوم في الكلى، ويقي من تكون حصى في الكلية.
- عصير الليمون الحامض: يشابه عصير الليمون بخصائصه خل التفاح تحتوي حمض الستريك أيضًا. كما أنه يقي من تكون حصى في الكلى.
طريقة تحضير خل التفاح:
نضع داخل كاس من المياه الدافئة ما يعادل مقدار ملعقة كبيرة واحدة من عصير خل التفاح.
ينصح بشربه بعد الاستيقاظ مباشرة على معدة فارغة.
طريقة تحضير شراب الليمون:.
- نعصر مقدار ثلاث حبات ليمون متوسطة الحجم.
- ثم نسخن مقدار ربع كأس من المياه.
- نمزج الماء والعصير معًا، حتى يصبح داخل الكأس ثلث ماء وثلثين من العصير.
- بعد ذلك نضيف مقدار ملعقة أو اثنتين من السكر.
الأملاح بالجسم وبراعم التذوق
بعد التعود على تناول الملح بشكل يومي، تتكيف براعم التذوق مع هذا الأمر، وتبدأ بطلب كميات أكبر. هذا ما يجعل البعض يطلبون كمياتٍ إضافيةٍ من الملح. وهو أيضًا ما يفسر اختلاف حاجات الناس للملح، وطلبهم لحدود معينة منه إلى وجباتهم.
لذا فكلما زدنا كمية الملح في الطعام مرة بعد مرة وحجب براعم التذوق عن تحديد الكمية المناسبة بسبب التعود، هذا يعني مرضًا مع مرور الزمن دون إدراك الأمر. إذًا فالمراقبة الذاتية من أهم الإجراءات الوقائية.
لا سعادة دون صحة ولا هناء دون عافية، كما إن الدواء الأمثل لأي مرض هو الطعام الجيد، هذا ما تؤكده مقولة فليكن طعامك أفضل دواء لك. وإن الدنيا مليئة بالأفراح والسعادة والجمال. وهي تستحق أن تعاش بجسم قوي البنيان. وإن النعمة الأولى علينا هي الصحة والقلب المعافى.