ما أسباب انتشار التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة

ما أسباب انتشار التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة، على الرغم من الفتاوي الشرعية المنتشرة بخصوص عدم جواز التعامل بالأبراج، إلا أن الكثير من الأشخاص ممن يعتنق الديانة الإسلامية ما زال يتابع هذه التفاهات، ويعتمد عليها في تحديد مسار حياته خلال الأيام المقبلة، والتكهن بما يحدث في المستقبل من علامات الشرك، ونلاحظ انتشار التعامل بالأبراج في الوقت الحالي بشكل كبير، ويتم نشر التوقعات على محطات ووسائل التواصل، وخلال المقال سنوضح ما أسباب انتشار التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة.

ما أسباب انتشار التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة

أكد أهل العلم والاختصاص أن التعامل بالأبراج من أشكال الشرك بالله، لأن به ادعاء لما يحصل في المستقبل، وتنتشر الكثير من البرامج التلفزيونية المخصصة للحديث عن التوقعات بمصير الأبراج المختلفة خلال الأيام القادمة، ومن أهم الأسباب لانتشار التعامل بالأبراج ما يلي:

  • بسبب وجود الكثير من الطرق للتواصل مع الأشخاص المنجمين، والذين يقومون بقراءة الطالع، والذي ساهم بشكل كبير في انتشار التعامل بالأبراج.
  • رغبة الكثيرين الكسب الغير مشروع، وذلك من خلال التنبؤات بالمستقبل، والمعتمد على قراءة الأبراج.
  • تعدد وسائل السوشال ميديا التي أدت بشكل كبير إلى انتشار التعامل بالأبراج، ولا سيما من خلال عرض المنجمون للتوقعات على حساباتهم الفعالة التي يتابعها الملايين.
  • وجود الكثير من القنوات الفضائية العربية في المجتمعات الإسلامية التي تعمل على استضافة المنجمون، والأمر الذي زاد وساهم بانتشار التعامل بالأبراج داخل المجتمع المسلم.
  • كذلك من أسباب انتشار التعامل بالأبراج الفلكية عدم وجود رقابة على ما يتم عرضه على المنصات سواء التلفزيونية أو غيرها.
  • وجود الفراغ الكبير في حياة الأشخاص، وقلة الوازع الديني لردع مثل هذه الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.
  • الرغبة الكامنة في النفس البشرية للتعرف على المستقبل.

حكم التعامل بالأبراج مع التصديق بها

يشهد المجتمع المسلم الكثير من الظواهر الغريبة على العقيدة الإسلامية، وبالتحديد مع انتشار منصات ووسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي ساهم في انتشار التعامل بالأبراج، وقد أوضح العلاء في مجال الشريعة الإسلامية واعتماداً على المصادر الشرعية الحكم الشرعي في التعامل بالأبراج على النحو التالي:

  • القيام بقراءة الأبراج، والاطلاع على فحواها وتصديق ما يتم ادراجه بها محرم شرعاً، ويعد من أوجه الشرك بالله.
  • النص الفقهي من السنة النبوية في حكم التعامل بالأبراج ورد خلال قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرافًا أو كاهنًا، يؤمنُ بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ).
  • لذلك على الأشخاص ممن يتابعون الأبراج ويصدقونها التوبة إلى الله تعالى.

حكم قراءة الأبراج مع عدم تصديقها

العديد من المسلمين يقومون بقراءة الأبراج دون التعامل بها من باب التسلية وقضاء الوقت، وعدم التصديق لما يتم ادراجه في الأبراج أيضاً محرم شرعاً، وذلك من أجل التوقف عن انتشار التعامل بالأبراج في المجتمع المسلم، والحد من هذه الظاهرة السلبية، وورد ذلك خلال قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً)، وهذه إشارة واضحة إلى حرمانيه سماع ما يقوله الدجالين أيضاً دون التصديق بهم.

كيف دخل التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة

وجد الكثير من العوامل التي ساهمت في انتشار التعامل بالأبراج في البلاد المسلمة، ولا سيما من خلال مظاهر التطور السائد في شتى مجالات الحياة، وأهم الوسائل التي ساهمت في دخول عالم الأبراج الفلكية ما يلي:

  • من خلال الصحف الغربية التي كانت تسلط الضوء بشكل كبير على التعامل بالأبراج للتنبؤ بالمستقبل.
  • قيام الصحافة العربية بتقليد الصحافة الغربية في نشر حظ الأبراج.
  • تم العمل من قبل الكثير من النجمين على اعتماد هذه الهراءات مصدر رزق لهم من خلال الكذب والافتراء مدعيين بذلك معرفتهم بالعلوم الفلكية.

لماذا حرم الله التعامل بالأبراج

من مظاهر الشرك بالله هو التعامل بالأبراج، وذلك للتطاول في ما يتم تقدمه مدعيين بذلك علم الغين، وهناك العديد من الأسباب التي من خلالها تم تحريم التعامل بالأبراج داخل المجتمع المسلم، ومن أهمها:

  • العبث بعقول الناس، من أجل كسب غير المشروع لأموالهم.
  • اعتقاد الضر والنفع في غير الله، والتعلق بما لا يفيد.
  • من أهم النصوص الشرعية في حرمانيه التعامل بالأبراج ما رواه عمران بن حصين مرفوعا: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر لهه ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ رواه البزار بإسناد جيد.
  • الغرض من التكهن بالغيب التلاعب بعقول المسلمين، وذلك لإفساد دينهم ومعتقداتهم الشرعية.

يجب على المسلم الاجتهاد ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن طرق الضلال والتوجه الصادق نحو الخير والصلاح، وذلك من خلال اليقين التام أن الله تعالى هو مصرف شؤون العباد، ولا سلطة لمخلوق لكي طلع على المستقبل، وخلال المقال أوضحنا بالتفصيل ما أسباب انتشار التعامل بالأبراج في المجتمعات المسلمة.

Scroll to Top