يعرف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بأنه مرض عصبي تطوري مرتبط مع مشاكل. مثل عدم الانتباه والتركيز، و أيضًا عدم القدرة على حل المشاكل والدراسة لمدة طويلة. يتصاحب مرض نقص الانتباه مع فرط النشاط مع الحركة الزائدة، وعدم القدرة على الجلوس لمدة طويلة. ووفقًا للجمعية الأمريكية للصحة النفسية فإن اضطراب فرط النشاط يصيب ثلاث ملايين طفل كل عام. كما يمكن أن يعاني الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط من مشاكل في الثقة في النفس. والتنمر المستمر في المدرسة من قبل زملائهم. لذلك قد يساعد التدخل الدوائي والمعرفي في تحسين من حالة المصابين بفرط النشاط. بالإضافة إلى ذلك، يجب متابعة الطبيب المختص كل فترة للتأكد من الحالة ومراجعة كيفية أداء الطفل في المدرسة وتقييم الحالة الدوائية. أيضًا تفيد بعض الدراسات الحديثة إلى أن تجنب المنبهات مثل القهوة والمشروبات الحاوية على الكافيين لأنها تساعد في تحسين من حالة المريض. وفي سطور مقالنا التالي سنتكلم عن اضطراب فرط النشاط والخطط العلاجية لهذه الحالة.
أسباب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
لا يوجد تفسير واضح لمسببات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. إلا أن بعض الدراسات الأكاديمية تفيد أن تناول بعض الأدوية في أثناء الحمل مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد يؤهب من تطور هذا المرض للجنين في المستقبل. وفي حين أن الأم المصابة بهذا الاضطراب قد تنقل المرض إلى الطفل فيما بعد. أيضًا قد أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين اضطراب نقص الانتباه ومرض الصرع لدى الأم الحامل. حيث أن أمراض الجهاز العصبي المركزي يمكن أن تتطور إلى مرض نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال والبالغين فيما بعد، لذلك من المهم جدًا مراجعة طبيب الأمراض العصبية بأقصى سرعة ممكنة عند ملاحظة أحد أعراض مشكلة فرط النشاط ونقص الانتباه. وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى الخيارات العلاجية في حين بعض الحالات قد تطلب العلاج السلوكي المعرفي. وفي دراسات قامت على استبيانات بيانية فادت أن تناول مادة الأسيتمنوفين أو الباراسيتامول له علاقة واضحة مع هذا المرض.
أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
- النوم الزائد الواضح على الطفل أو البالغ.
- فرط النشاط الزائد مع الشخصية الإندفاعية.
- مزيج بين الشخصية غير المبالية والشخصية الإندفاعية في نفس الوقت.
- تشتت انتباه متكرر.
- مشاكل في التركيز في المدرسة على سبيل المثال.
- يبدو غير منصت عند توجيه الكلام إلى الطفل أو البالغ.
- صعوبة في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية على سبيل المثال.
- مشاكل في تنظيم جدول المهام اليومي.
- تجنب المهام التي تتطلب وقت طويل لحالها.
- السرعة في تشتت الانتباه.
- النسيان المتكرر في القيام بالمهام اليومية.
فرط النشاط والاندفاعية عند الأطفال
يمكن أن تظهر أعراض شحصية إندفاعية عند الطفل المصاب باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، وذلك نتيجة عدَة عوامل مختلفة. ويمكن للأم أو المدرسة ملاحظة أعراض على الطفل المصاب، ومنها:
- التشتت المستمر لدى الطفل.
- يقاطع زملاؤه في أحاديثهم ونشاطاتهم.
- لا ينتظر دوره.
- يتحدث بسرعة ويقطع جديث المدرس.
- يتكلم بكثرة.
- يلعب بسرعة ولا يتحمل القيام بنشاطه بهدوء.
- يحاول دائمًا أن يجري في الحديث.
- عدم الثيات لدى الطفل والحركة المستمرة أثناء الوقوف في الصف.
السلوك المتطور الرئيسي مقابل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
يمكن أن يحدث بعض الإلتباس بين السلوك المندفع لدى الطفل واضطراب فرط النشاط المتكرر لدى مرضى نقص الانتباه. ولذلك لابد من التفريق بين السلوك المتطور للطفل على مدى سنين نموه مع اضطراب فرط النشاط. سيساعدك الأخصائي النفسي والسلوكي في مقابلة حالة فرط النشاط مع السلوك التطوري لدى طفلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطفل التصرف بشكل جيد في المنزل لكن يبدو عليه الشحصية الإندفاعية في المدرسة، حيث يمكن للمدرسة أن تقوم بسؤال الأهل عن شحصية الطفل في المنزل ومقارنة شخصيته بالمدرسة لذلك لابد من استشارة الأخصائي السلوكي.
علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
بعد تقييم الحالة عند الأخصائي النفسي والسلوكي، سيقوم بوصف بعض الادوية لتخفيف الحالة، منها:
- الكابتغون أو الأمفيتامين.
- دواء methylphenidate ميثيلفينيدات.
- دواء dexmethylphenidate ديكسميتثيلفيندات.
- دواء atomoxetine hydrochloride أتوميكتسن.
- دواء ميتل أمفيتامين.
في النهاية، يجب مراجعة الطبيب عند الشعور أي من الأعراض التالية على الطفل أو البالغ.