ما هو التحميض في العلاقة الزوجية، شرع الله تعالى الزواج، ولكن حدد العديد من المعايير التي يجب على المسلم الالتزام بها في العلاقة الزوجية، وهناك العديد من الأفعال المنهي عنها في الشرع الإسلامي، ولا سيما التحميض في العلاقة الزوجية، وينال فاعلها الاثم والعقاب من الله تعالى جزاء بما صنع، لذلك يجب على كل مسلم الالتزام بالأوامر الشرعية عند الرغبة بالزواج، والابتعاد عن المنكرات، وسنوضح خلال المقال ما هو التحميض في العلاقة الزوجية.
ما هو التحميض في العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية أحلها الله تعالى وفق العديد من القواعد الأساسية التي يجب على الزوجين الالتزام بها، ولكن البعض والفئة القليلة من الأشخاص يرتكبون المحظورات في العلاقة الزوجية، والمنهي عنها، وبالتحديد التحميض في العلاقة الزوجية، والتي هي على النحو التالي:
- حرم الاسلام التحميض في العلاقة الزوجية، والتحميض المقصود به قيام الزوج بجماع زوجته من الدبر.
- جماع التحميض منهي عنه شرعاً، ويخالف مرتكبه التعاليم الإسلامية والشرعية.
- أحل الشرع نكاح المرأة والزوجة من الفرج، ونهى عن نكاح التحميض.
ما معنى التحميض في الإسلام
حذر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يتعمد التحميض في العلاقة الزوجية، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية تؤكد حرمانيه التحميض في الإسلام، وذلك وفق ما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله أتي رجلاً أو امرأة في الدبر)، وهذا الحديث يشير إلى عقوبة التحميض في الإسلام، والتي تشير إلى عدم جوازه شرعاً، ومن ارتكب التحميض يجب عليه الرجوع الصادق والتوبة إلى الله تعالى.
معنى التحميض للنساء
المقصود بالتحميض للنساء أن يقوم الزوج بتعمد جماع زوجته من الدبر، وذلك عكس الغريزة التي فطره الله عليها، وهي نكاح الزوجة من الفرج، وهذا الفعل من ضمن الأفعال القذرة في العلاقة الزوجية، وعلى الرغم من أن الحكم الشرعي في مسألة التحميض في العلاقة الزوجية انها حرام، إلا أن العديد من الأزواج يصرون على فعلها خلال العلاقة الزوجية، ولذلك يجب على هؤلاء الأزواج التوبة والرجوع الصادق إلى الله.
شاهد أيضاً: ما العلاقة بين الرحم المقلوب والحمل
اضرار التحميض
منع الاسلام للتحميض خلال العلاقة الزوجية جاء للعديد من الأسباب، ولا سيما الأضرار التي تعود على الزوجة عندما يتم جماعها من الدبر، وقد أوضحت المصادر الطبية وجود العديد من الأضرار عند التحميض في العلاقة الزوجية على النحو التالي:
- التأثير السلبي على الأعضاء التناسلية.
- التحميض يؤدي إلى القضاء على الحيوانات المنوية.
- كذلك له تأثير على تركيب المني.
- من الممكن أن يؤدي التحميض في العلاقة الزوجية إلى الإصابة بمرض السويداء.
- التأثير السلبي على المخ.
- ارتخاء واضع في عضلات المستقيم، وكذلك تمزق تلك العضلات.
- أيضاً يؤدي التحميض في العلاقة الزوجية إلى الإصابة بالتهابات الأعضاء التناسلية لكلا الزوجين.
- التأثير بشكل سلبي على الصحة الإنجابية للمرأة، وذلك من خلال عدم انجاح فرصة حدوث الحمل الطبيعي.
لماذا حرم التحميض
الحكم الشرعي في مسألة التحميض في العلاقة الزوجية هو محرم شرعاً، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن)، وأكد النبي أن من يرتكب هذه المعصية خلال العلاقة الزوجية فهو ملعون ومطرود من رحمة الله، وأن الله تعالى لا ينظر غلى وجهه يوم القيامة، فأي عقوبة أشد من هذه العقوبة، لذلك لا يمكن للمسلم أن يخالف الأمر الشرعي في مسألة إتيان المرأة من دبرها، وقد أحل الله للرجل إتيان المرأة حيث شاء ما عدا من الدبر، وذلك لأضرار هذه الأفعال على الأزواج.
شاهد أيضاً: الحمل يتم في كم يوم من العلاقة الجنسية
ماذا يحدث للمرأة عند التحميض
كانت ظاهرة التحميض في العلاقة الزوجية منتشرة في عصر الجاهلية قبل الاسلام، وكان عصر الجاهلية عصر العبودية للنساء، لذلك جاء الاسلام ليحرر الانسان من العبودية، مع رفض الأعمال والعادات التي كان أهل الجاهلية يقومون بها، ولا سيما في العلاقة الزوجية، وتحريم التحميض على وجه الخصوص، وهو كبيرة من الكبائر، وأيضاً حرم الاسلام نكاح المرأة وهي حائض، أو وهي في مرحلة النفاس، لما يسبب لها الكثير من الأضرار الصحية والنفسية كذلك.
لماذا نهى النبي عن التحميض اثناء العلاقة الزوجية
أرسل الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس إلى طريق الخير والصلاح، ولتوضيح التعاليم الإسلامية التي بدورها تمكن المسلم من العيش بشكل صحيح، ولا حرج في الدين حيث أوضح النبي التعاليم الإسلامية الصحيحة الخاصة بالعلاقة الزوجية، والأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية ولا سيما التحميض، وذلك لأضرارها الكثيرة على الأزواج، وأنها وسيلة لانتقال الأمراض بين الأزواج.
شاهد أيضاً: تجربتك مع حبوب لجام في العلاقة الزوجية
يتساءل البعض عن المسموح والمحظور في العلاقة الزوجية بين الأزواج، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، وأوضح الفقهاء الأمور الشرعية في ذلك، ولا حرج في الدين لمنع وقوع المسلم في الاثم والضلال، وخلال المقال أوضحنا ما هو التحميض في العلاقة الزوجية.