متى تعود حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

متى تعود حاسة الشم والتذوق بعد كورونا؟ سؤالٌ شائعٌ جدًّا من قبل العديد من الأشخاص الذين عانوا من الإصابة بفيروس كورونا العالمي. حيث لا يخفى على أحدٍ اليوم تأثير هذا الفيروس السلبي في فقد حاستي الشم والتذوق لدى الشخص المصاب. إضافةً لجملةٍ من الأعراض التي تتفاوت في شدّتها وعددها من شخصٍ لآخر. لكن هذه العلامات تزول غالبًا بزوال المرض وتعافي الجسم.

في حين يبقى أغلب المرضى غير قادرين على شم الروائح أو تمييز مذاق الطعام مدةً من الزمن. ومن وحي هذا الموضوع سوف نجيب على تساؤلكم المطروح بدايةً من خلال هذا المقال عبر موقع كيف الذي يحرص دومًا على تقديم المعلومة الصحيحة والدقيقة. كما سنتعرّف سويًّا على أهم أعراض كوفيد 19 وبعض الحلول العلاجية لاستعادة حاستي التذوق والشم.

أعراض كورونا العامة

أدى فيروس كوفيد-19 إلى إصابة أعدادٍ هائلة من الأشخاص حول العالم. وقد أثرَّ في كلٍّ منهم بأشكالٍ مختلفة في حدتها وكثرة أعراضها. لكن هناك مجموعةٌ من الأعراض التي عانى منها أغلب المصابين بالمرض والمعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية. والتي تدرجت بين علاماتٍ طفيفة إلى متوسطة لا تحتاج دخول المشفى. في حين تمَّ تسجيل علاماتٍ شديدةٍ وخطيرة لدى العديد من المرضى والتي أدت إلى تفاقم وضعهم الصحي، وأحيانًا انتهت بوفاتهم. ومن أكثر الأعراض شيوعًا، نذكر التالي:

  • الحمى.
  • السعال الجاف.
  • التعب والإرهاق.
  • فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع.
  • الآلام والأوجاع.
  • الإسهال في بعض الحالات.
  • طفح جلدي، أو تغيّر في لون أصابع اليَدين أو أصابع القدمَين.
  • احمرار العينَين أو تهيّجهما.
  • صعوبة أو ضيق في التنفّس وهي من العلامات الخطيرة.
  • فقدان القدرة على الكلام أو الحركة أو التشوّش.
  • وجود ألم في الصدر.

هذا ويستغرق ظهور علامات المرض وسطيًّا ما بين 5 و6 أيام من إصابة الشخص بالفيروس، كما قد يمتد ظهورها لدى البعض حتى 14 يوم. وينصح عند ملاحظة أي من هذه العلامات واستمرارها فترةً من الزمن مع تفاقم حدتها الاتصال بالطبيب المختص قبل التوجه إليه، أو قصد أحد مراكز الرعاية الطبية الفورية. أما إذا كانت الأعراض خفيفة ومستقرة، فيمكن للشخص معالجتها ضمن المنزل مع متابعة نصائح الأطباء في كيفية الرعاية الصحية لهذه المرحلة.

اقرأ أيضًا: اعراض كورونا بعد الجرعتين

متى تعود حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

غالبًا ما يفقد المصابون بفيروس كورونا حاستي الشم والتذوق. وخاصةً الأشخاص الذين لديهم أعراض طفيفة من الفيروس. هذا ويحدث فقدان الشم والتذوق وسطيًّا لمدة 21 يوم تقريبًا لدى المريض. في حين توجد بعض الحالات التي لا يسترجع فيها المصاب قدرته على الشم وتذوق الطعام لمدة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر. ويعاني من هذه الحالة المرضى صغار السن، ومن دون معرفة السبب وراء ذلك.

أما التوقيت الطبيعيّ لاستعادة الإحساس بالشم والتذوق فهو بعد 8 أشهر من تعافي المريض من إصابته بكورونا. ويقوى هذا الإحساس أكثر بعد مرور عام على الشفاء الكامل. من جهةٍ أخرى، أكدت بعض الدراسات التي أجريت على أشخاص فقدوا حاستي الشم والتذوق أثناء إصابتهم بفيروس كوفيد 19، أنهم لم يتمكنوا من استعادتها لأكثر من سنتين. لكن هذه الحالات نادرةٌ جدًّا.

اقرأ أيضًا: متى تختفي أعراض الكورونا

أسباب فقدان حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

  • قد تغيب حاسة الشم والتذوق لدى الإنسان بشكلٍ طبيعي عند إصابته بالإنفلونزا أو نزلات البرد الشائعة. وخاصةً عند بدء انسحاب المرض من الجسم. لكن تختلف الأمور عند الإصابة بفيروس كورونا، حيث يشكل فقد الشم والتذوق أبرز علامات المرض وأكثرها شيوعًا.
  • كما يعد غياب الشم والتذوق من العلامات العصبية الأساسية لفيروس كورونا. حيث يصيب الفيروس الجهاز العصبي في بادئ الأمر. وبعد ذلك يتعمق في الجسم عن طريق الأنف وذلك بغية الالتصاق بالعصب الذي ينقل الإشارات الحسية المتعلقة بالروائح إلى الدماغ. وبالتالي يؤثر فيه ويصبح المصاب غير قادر على التفريق بين روائح الأشياء. وكذلك الأمر بالنسبة لحاسة التذوق التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع حاسة الشم.
  • أيضًا قد تغيب حاستي الشم والتذوق بعد كورونا، تبعًا لدور الجينات التي تنشط أثناء العدوى في استقلاب الروائح.

علاج فقدان حاسة الشم

بعد أن تعرّفنا على الفترة الزمنية التي يتطلبها عودة حاسة الشم والتذوق بعد كورونا للمصاب. دعونا نتعرّف سويًّا على بعض الوسائل التي من شأنها تسريع وعلاج غياب حاسة الشم بشكلٍ عام. وذلك نظرًا لأهمية هذه الحاسة في حياة الإنسان. وفيما يلي سوف نورد أهم الطرق لاستردادها طبيعيًّا:

  • استخدام المضادات الحيوية: يمكن للمريض تناول بعض المضادات الحيوية التي تعمل على استعادة الشم والتمييز بين الروائح. وذلك بعد الإصابة بنزلات البرد الطبيعية.
  • الأدوية المضادة للحساسية: في حال فقد حاسة الشم لدى المصاب نتيجة أحد أنواع الحساسية. فهنا يمكن استخدام أدوية التحسس المختلفة لاستعادة الشم. ومنها مضادات الهيستامين، أو بخاخات الأنف، غير أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من هذه الأدوية.
  •  العمل الجراحي: قد يفقد الإنسان قدرته على الشم تبعًا لوجود ورمٍ حميد، يؤثر على العصب الشمي لديه. وفي هذه الحالة يكون الخيار الجراحي هو الأمثل والأفضل لاستئصال الورم واسترجاع القدرة على الشم مجددًا.
  • استخدام محلول الماء والملح: يمكن تنظيف الأنف بمحلولٍ مائي ملحي. وذلك للقضاء على بعض البكتيريا المعدية التي سببت فقدان الشم.
  • المداومة على شم روائح محفزة: عند إصابة الإنسان بفيروس كورونا، وغياب حاسة الشم لديه. ينصح بالمواظبة على استنشاق بعض الروائح المميزة التي تحفز أغشية الأنف والعصب الشمي باستمرار. ومن هذه الروائح الورد، القرنفل، الليمون، القهوة.

اقرأ أيضًا: كورونا بلس أعراض وعلاج

علاج فقدان حاسة التذوق

هناك بعض التدابير العلاجية التي يمكن اتباعها لضمان عودة حاسة التذوق بعد كورونا. وهي كالتالي:

  • الإقلاع عن التدخين: يؤدي تخفيف التدخين أو الحدّ منه بشكلٍ كامل إلى تسريع استرجاع حاسة التذوق وذلك في غضون 14 يوم تقريبًا.
  • العناية بنظافة الفم والأسنان: ينصح الأطباء دائمًا بالتخلص من طبقة الرواسب المتراكمة على الأسنان. والتي تسبّب في تغير الطعم وعدم التذوق بشكلٍ صحيح. سواءٌ لدى الأشخاص العاديين أو المصابين بفيروس كورونا.
  • اتباع نمط غذائي صحي بعد كورونا: تسبب الإصابة بفيروس كورونا فقدان الجسم للعديد من الفيتامينات والمعادن الهامة. والتي تؤثر بدورها على حاسة التذوق لديه. لذلك يتوجب الاهتمام بالتغذية الصحيّة والمتوازنة التي تمدّ الجسم بكل ما ينقصه من عناصر هامة. وتعيد قدرته على التمييز بين الطعمات المختلفة.

اقرأ أيضًا: إرشادات للنظافة للمساعدة على إبعاد فيروس كورونا عن منزلك

وفي الختام، كانت هذه أهم الأفكار التي عرفنا من خلالها متى تعود حاسة الشم والتذوق بعد كورونا. حيث أن القدرة على شم الروائح وتمييز الطعم لا يقل أهمية عن باقي الحواس الهامة كالسمع والبصر. فكلٌّ يكمل الآخر. ولذلك يتوجب على مريض كورونا الالتزام بتوصيات طبيبه الخاص وتجريب الوسائل المحفزة لاستعادة هاتين الحاستين في أسرع وقتٍ ممكن.

Scroll to Top