ما هي مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب؟ تتعرض العديد من النساء في فترة من حياتهن إلى ارتفاع في نسبة هرمون الحليب أو البرولاكتين في الجسم، ومن الجديد بالذكر أن الرجال ليسوا بمنأى عن الإصابة بارتفاع هذا الهرمون لديهم أيضا! فما هي الأسباب الكامنة وراء ارتفاع نسبة هرمون الحليب؟ وكيف يتم علاجه؟
يعرف هرمون البرولاكتين باسم هرمون الحليب، وهو الهرمون المسؤول عن التحكم في عملية إفراز الحليب لدى الثدييات بأنواعها. ويتواجد هذا الهرمون في أجسام الرجال والنساء على حدٍّ سواء، إلا أنّ نسبته في جسم المرأة تكون أكبر من نسبته لدى الرجال. يفرز الجزء الأمامي من الغدة النخامية هرمون البرولاكتين في الجسم، حيث يتم إفرازه في العديد من أعضاء جسم الإنسان مثل الدماغ، والرحم، والجلد، والثديين، والأنسجة الدهنية، وغدة البروستاتا.
تختلف نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم باختلاف الجنس، حيث لا تتجاوز هذه النسبة لدى الرجال 15 ملليلتراً. في حين تتغير هذه النسبة لدى النساء بتغير طبيعة أجسامهن، حيث تقل عن 25 ملليلتراً عند المرأة غير الحامل، وقد تصل نسبته إلى 386 مليلتراً لدى المرأة في مراحل الحمل والإرضاع.
مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب
تختلف مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب باختلاف أسباب ارتفاعه ونوع العلاج المستخدم. فهي تساعد الدماغ على إنتاج الدوبامين بما يضمن التحكم في مستويات البرولاكتين المرتفعة، كما أنها تقلّص أورام البرولاكتين النخاميّة.
قد يوصي الطبيب أثناء فترة علاج ارتفاع هرمون الحليب بتناول كابيرجولين. لأنه لا يسبب الآثار الجانبية التي تسببها بعض الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج هذه المشكلة. ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب تناول هذه الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب المختص. حيث أن كمية الجرعة، وتعديل الجرعة، ومدة العلاج، وطريقة بدء العلاج وكيفية إنهائه تحتاج إلى إشراف طبي، كما أنها تعتمد على مستويات هرمون الحليب في الدم وكيفية استجابة الجسم للعلاج.
قد تحتاج عملية العلاج في بعض الأحيان إلى مراقبة ثبات مستوى هرمون الحليب ضمن الحدود الطبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك قبل إيقاف دواء كابيرجولين بشكل نهائي. وفي حال عدم استجابة مستويات البرولاكتين المرتفعة للعلاج الدوائي فقد يقترح الطبيب العلاج بالإشعاع أو إجراء جراحة.
ومن الجيد اتباع النصائح التالية التي تساعد في تسريع العلاج وتقليل معدل هرمون الحليب:
- اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التوتر.
- الامتناع عن ممارسة التمارين أو الأنشطة التي تسبب التعب.
- تجنب ارتداء الملابس التي تضغط على الثدي.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي فيتامين B6 وفيتامين E.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء ارتفاع مستويات هرمون الحليب في الجسم، وتتضمن هذه الأسباب:
- الإصابة بقصور الغدة الدرقية: الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مما قد يتسبب بارتفاع مستوى هرمون الحليب.
- الإكثار من بعض الأعشاب: قد يسبب الإكثار من تناول بعض أنواع الأعشاب إلى ارتفاع هرمون الحليب، وأهم هذه الأعشاب: عشبة البرسيم الأحمر والحلبة، وحبوب الشمر.
- وجود أورام حميدة في الغدة النخامية: وتُسمى بالأورام البرولاكتينية، وتسبب هذه الأورام زيادةً في إفراز البرولاكتين، ومن جهة أخرى فإنها تقلل من مستويات إفراز الهرمونات الجنسية الأخرى.
- الإصابة بأمراض تؤثر على منطقة من الدماغ: يمكن أن تتسبب الأمراض التي تؤثر على الوطاء، وهو جزء من الدماغ، في ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية: تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى رفع معدل هرمون الحليب، ومن هذه الأدوية: بعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للذهان، بالإضافة إلى بعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم، وحاصرات حمض H2، وأدوية زيادة معدلات الأستروجين بالجسم.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل تليف الكبد والفشل الكلوي المزمن.
- ممارسة التمارين الرياضية العنيفة والمجهدة.
- اهتياج جدار الصدر بسبب وجود ندبات ناتجة عن عمليات جراحية، أو بسبب ارتداء حمالات الصدر الضيقة.
أعراض ارتفاع نسبة هرمون الحليب
تتضمن أبرز اعراض ارتفاع هرمون الحليب كل مما يلي:
- عدم القدرة على الإنجاب.
- جفاف المهبل.
- خروج نقط من الحليب من الثدي.
- انعدام الرغبة الجنسية.
- آلام أثناء الجماع.
- اضطرابات في الدورة الشهرية أو انقطاعها بشكل كلي.
- ظهور البثور وحب الشباب.
- نمو مفرط لشعر الجسم والوجه.
- الإصابة بهبات ساخنة.
علاج ارتفاع هرمون الحليب بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في ضبط مستويات هرمون البرولاكتين في الجسم، لذلك من الجيد استخدام هذه الأعشاب عند ارتفاع هرمون الحليب.
اليانسون يساعد في علاج ارتفاع هرمون الحليب
من الممكن علاج ارتفاع هرمون الحليب من خلال خلط معلقة طعام كبيرة من اليانسون مع الورد الجوري، وطحن المكونات حتى تصبح مسحوقًا ناعمًا، ويجب إضافة مقدار ملعقة طعام من هذا المسحوق إلى كوب من الماء المغلي، وشربه مرتين كل يوم صباحًا ومساءًا.
الميرمية والبردقوش لعلاج ارتفاع هرمون الحليب
تشتهر الميرمية بفاعليتها في ضبط مستويات هرمون الأستروجين في الجسم، مما يساعد في خفض هرمون الحليب في الدم، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية. يجب تناول كوبين من مغلي الميرمية وكوب ونصف من مغلي البردقوش بشكل يومي.
خليط الأعشاب البرية يعالج ارتفاع هرمون الحليب
من الجيد خلط مجموعة من الأعشاب البرية التالية: كوب من نفل بنفسجي، كوب من القراص، كوب من النعناع البري، كوب من عنب الحجال، وطحن هذه المكونات مع بعضها البعض، ثم غلي ملعقة واحدة من المسحوق الناتج في كوب من الماء، وتناوله مرتين يوميًا. كما يزيد هذا الخليط من فرص الحمل، ويعزز من توازن مستويات الهرمونات في الجسم.
مشروب الشعير مفيد لعلاج ارتفاع هرمون الحليب
من الممكن استعمال مشروب الشعير الخالي من الكحول كل صباح من أجل علاج ارتفاع هرمون الحليب، كما يعطي مغلي ومنقوع الشعير النتيجة نفسها.
حبة البركة تفيد في علاج ارتفاع هرمون الحليب
تساعد حبة البركة في تنشيط إفراز هرمون الأستروجين، والذي يساعد بدوره في التقليل من هرمون الحليب في الجسم، ولذلك من الجيد لعلاج ارتفاع هرمون الحليب خلط كوبين من حبة البركة مع نصف كوب من حب الرشاد مع كمية قليلة من العسل، ثم إضافة الماء المغلي، وتركه لعدة دقائق وتناوله دافئًا لمدة يومين.
عروق الصباغين تساعد في علاج ارتفاع هرمون الحليب
يساعد خليط عروق الصباغين مع الكمون المطحون في علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين، وذلك من خلال إضافتهما إلى الماء المغلي وتركهما لينتقعا قليلًا، وشرب هذا الخليط مرتين يوميًا.
السمسم مفيد في علاج ارتفاع هرمون الحليب
يساعد السمسم على ضبط معدلات إفراز الهرمونات في الجسم، ومن ضمنها هرمون الحليب، لذا من الجيد تناول السمسم بانتظام من أجل ضبط مستويات هذا الهرمون ضمن حدودها الطبيعية في الجسم.
مستويات هرمون الحليب الطبيعية
يقوم الطبيب بإجراء تحاليل للدم من أجل معرفة مستويات هرمون الحليب، ويكون الهرمون في مستوياته الطبيعية إذا كانت المعدلات كالتالي:
- الرجال: من 2 حتى 18 نانوغرام لكل ميلي لتر.
- النساء غير الحوامل: بين 2 وحتى 29 نانوغرام لكل ميلي لتر.
- النساء في مرحلة الحمل: تتراوح بين 10 حتى 209 نانوغرام لكل ميلي لتر.
وفي النهاية وعلى الرغم من أن هرمون البرولاكتين يسمى هرمون الحليب إلا أنه ليس محصوراً بالنساء فقط، حيث تفرز أجسام الرجال كميات كبيرة من هذا الهرمون، ويرتبط إفرازه لدى الرجال بالإجهاد البدني، وكغيره من الهرمونات فإن أي اضطراب في معدلاته الطبيعية، سيؤدي إلى العديد من المشاكل.