الغلوكاغون Glucagon دواعي الاستعمال، الآثار الجانبية، الجرعة والموانع

الغلوكاغون هو هرمون عديد ببتيد تنتجه جزر لانغرهانس في المعثكلة يؤثر على مستويات سكر الدم إذ يقوم بزيادة تفكك الغليكوجين في الكبد وتحويل الأحماض الأمينية إلى غلوكوز وينشط استحداث السكر فيرفع تركيز الغلوكوز في الدم، ويصنع أيضاً في معامل الأدوية بتقنيات الهندسة الوراثية وباستخدام البكتيريا بعد موافقة إدارة الأدوية والغذاء الأمريكية عليه في نوفمبر 1960، إذ أنه يعد بأشكال صيدلانية مختلفة لعلاج حالات معينة سوف نذكرها في هذا المقال.

دواعي الاستعمال وطرق الإعطاء

1- يستخدم الغلوكاغون في الحالات الإسعافية لهبوط سكر الدم المفاجئ وهو غير معروف السبب لحد الآن ولكن المسبب الأساسي له هو ارتفاع نسبة الإنسولين في الدم مما يؤدي إلى انخفاض تراكيز الغلوكوز، ولكن يعالج إسعافياً بحقن الغلوكاغون الذي يعاكس تأثير الأنسولين ويحفز الكبد على إفراز السكر المخزن في الجسم على شكل غليكوجين.
2- يستخدم الغلوكاغون أيضاً في الاختبارات التشخيصية والصور الشعاعية للمعدة وجميع أجزاء الجهاز الهضمي كالاثني عشر والقولون والأمعاء وذلك لأنه يرخي العضلات الملساء ويخفف من حركيتها أثناء إجراء اختبارات مثل تصوير القنوات الصفراوية للبنكرياس أو حقن الباريوم التي من غير الممكن إجراءها في حال فرط حركية الأمعاء.
3- يستخدم الغلوكاغون أيضاً للأشخاص الذين لديهم مقاومة للأدرينالين فإعطاء الغلوكاغون وريديأ في هذه الحالة يساعد في خفض الضغط لديهم.
4- يستخدم الغلوكاغون أيضاً في حالات فرط الجرعة أو التسمم بحاصرات بيتا.
طريقة الإعطاء: يعطى الغلوكاغون بالطريق الزرقي (الحقني)، ويتوفر بشكلين صيدلانيين إما أن يكون سائل جاهز معد للحقن تحت الجلد مباشرةً أو على شكل مسحوق يخلط مع السائل وهو معد للحقن العضلي أو الحقن الوريدي، ويجب التأكد هنا من تجانس السائل وعدم احتوائه على جزيئات مترسبة أو طافية كما يجب التأكد من عدم تغير اللون، هذا الطريق مناسب للحالات الإسعافية لهبوط سكر الدم نظراً لسرعة بدء التأثير، يقلب المريض على جانبه بعد حقن الدواء وذلك لتفادي الاختناق في حال الإقياء، ويستيقظ عادةً بعد 15 دقيقة من الحقن، وفي حال بقي المريض فاقد الوعي أكثر من هذه المدة يجب إخبار الطبيب.

الآثار الجانبية

غثيان وإقياء وصداع وقشعريرة أو يمكن ان يحدث تورم واحمرار في موضع الحقن كما يمكن أن تكون الآثار الجانبية أكثر خطورة مثل صعوبة في التنفس وفقدان الوعي وهنا يجب نقل المريض إلى المشفى أو إلى أقرب مركز صحي.

الجرعة

تختلف جرعة الغلوكاغون باختلاف سبب الاستخدام:
1- في حالة استخدامه كعلاج مساعد للاختبارات التشخيصية والصور الشعاعية تكون الجرعة المعتمدة لتثبيط حركة المعدة من 0.2 إلى 0.5 ميللغرام تعطى عن طريق الوريد أو 1 ميللغرام تعطى عن طريق العضل، أما الجرعة المعتمدة لتثبيط حركة القولون 0.5 إلى 0.75 ميللغرام تعطى عن طريق الوريد أو 2 ميللغرام تعطى عن طريق العضل.
الجرعة الزائدة عن 1 ميللغرام في الوريد تؤدي إلى حدوث إقياء وغثيان وغير موصى بها.
2- في حال استخدام الدواء لرفع سكر الدم فتكون الجرعة كالتالي:
0.5 مللغرام للأطفال والبالغين الذين يقل وزنهم عن 44 رطل و1 مللغرام للأطفال والبالغين الذين يعادل وزنهم 44 رطل أو أكثر، وفي حال عدم معرفة الوزن فنعتمد على العمر في تحديد الجرعة ويؤخذ 1 مللغرام للأطفال فوق 6 سنوات و 0.5 ميللغرام للأطفال ما دون 6 سنوات.
لا يصرف الغلوكاغون بدون وصفة طبية ويستخدم وفق إرشادات الطبيب، وفي حال أخذ جرعة زائدة أو نسيان جرعة يجب مراجعة الطبيب.
إمكانية أخذ الدواء للمرضع: لم يثبت بشكل دقيق إمكانية إفراز الغلوكاغون في حليب المرضع ولم تجرى دراسات سريرية لمعرفة تأثيره على الأمهات المرضعات ولكنه غير موصى به.

موانع الاستعمال

1-لا يمكن استعمال الغلوكاغون للمرضى المصابين بورم القواتم لأنه قد يتسبب بارتفاع ضغط الدم بسبب ارتفاع مستويات الكاتيكولامين.
2-لا يمكن استعمال الغلوكاغون أيضاً للمرضى المصابين بورم الأنسولين لأنه قد يسبب الإصابة بنقص السكر في الدم
3-لا يعطى الغلوكاغون للمرضى الذين لديهم قصور في الغدة الكظرية بسبب عدم مقدرة الكبد عندهم على تحرير الغليكوجين والاستجابة للغلوكاغون وهنا يفضل إعطاء الغلوكوز الفموي في إذا كان المريض في حالة الوعي إذ يكون أكثر فعالية وفي إذا كان المريض فاقد للوعي فيمكن إعطاء الغلوكوز حقن وريدي.
4-لا يمكن استعمال الغلوكاغون أيضاً للمرضى المصابين بالجلوكاجونوما لأنه قد يسبب الإصابة بنقص السكر في الدم.
التخزين والحفظ:
يحفظ بعيداً عن الضوء وأشعة الشمس وفي درجة حرارة الغرفة.

Scroll to Top